بدأ، يوم الأحد الماضي، عرض المسلسل التركي “المنظمة” على قناة “تي آر تي1” الحكومية، وهو أول عمل يعرض أحداثاً من سجلات المخابرات التركية.

ولقي المسلسل ترحيباً وإعجاباً من قبل الجمهور العربي والتركي منذ الدقائق الأولى، حيث تصدر وسم المسلسل الترند التركي لوقت طويل، واحتل المرتبة الرابعة في الترند العالمي، وحققت الحلقة الأولى نسبة مشاهدة عالية.

ورصدت لهذا العمل ميزانية ضخمة، ويدور حول فريق سري مكون من سبعة أشخاص، اختاروا الموت دون أن يموتوا، من أجل تنفيذ مهمة استخبارية وطنية، ويتم اختيارهم بعناية فائقة، حيث يتخلون عن عائلاتهم ويعلن موتهم الوهمي في حادث سقوط طائرة، وتجهز قبورهم لإقناع عائلاتهم بأنهم ماتوا.

المسلسل، الذي يتم تصويره في العاصمة التركية أنقرة، استخدم أحدث الأساليب التي تستخدمها الحكومه التركية على أرض الواقع في تنفيذ المهمات، مثل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ومهام التجسس، وتغيير الهوية، وإظهار كواليس منظمة الاستخبارات.

وتم تصميم 72 موقعاً لتبدو قريبة الشبه من المواقع الحقيقة، وستكون كل حلقة بمثابة فيلم حركة وإثارة.

ويتطرق المسلسل لكثير من قضايا الشرق الأوسط.

وخلال الحلقة التي يذهب فيها عميل الاستخبارات سرادر إلى سورية، ظهر عدد من الممثلين يتحدثون باللغة العربية، في إشارة إلى تنظيم “داعش”، واستخدمت بطاقة هوية مزيفة إماراتية لعميل الاستخبارات سرادر من أجل دخول سورية.

وظهر اسم حمد سالم ناصر على الهوية الإمارتية، الأمر الذي أثار استياء بعض الجمهور العربي، الذي اعتبر أن المسلسل يسيء للعرب، وأن إقحام اسم الإمارات في عملية إرهابية أمر مقصود، وطالب عدد منهم موقع “قصة عشق”، الذي يتولى ترجمة المسلسل إلى العربية وعرضه، بالتوقف عن ذلك، وتقديم اعتذار.

المسلسل من بطولة مسعود اكوستا، الذي يؤدي دور “سيد مته”، وقائد الفريق ومؤسسه، تشاغلار أرطغرل، ويؤدي دور عميل الاستخبارات سردار، الذي فقد عائلته في ألمانيا وهو بعمر العشر سنوات نتيجة هجوم النازيين الجدد، وتمت رعايته في الميتم تحت رعاية السيد مته.

ويشارك في المسلسل نيهاد كايا، الذي يؤدي دور هولكي خبير الأسلحة، وإيزغي شينلير بدور بينار خبيرة مكياج تنكري، ودينيز بايسال بدور زهراء، عميلة استخبارات، وإيزغي أيوب جيرين.

والعمل من إخراج تيمور سافجي وبوراك صاغ ياشار، وعرضت الحلقة الأولى حياة أعضاء الفريق السبعة قبل أن يقبلوا بموتهم الوهمي، أو كما عرف بهم المسلسل في الإعلان الترويجي له: “حكاية من يجرؤ على الموت قبل أن يموت”.